قد يشعر كثير من الطلاب، لا سيما في سنتهم الجامعية الأولى، بعدم الرضا عن الكلية التي التحقوا بها، وقد يتسلل إلى أذهانهم سؤال محوري: هل يجب أن أحول إلى كلية أخرى؟ ولكن، قبل أن تخطو هذه الخطوة المصيرية، ثمة أمور يجب التروي عندها والتفكر فيها بجدية.
اقرأ أيضا.. سنة أولى جامعة| "متى تقول لا؟" نصائح لتجنب الاستغلال
1. فكّر في السبب الحقيقي وراء رغبتك في التحويل
هل هو عدم شغفك بالتخصص؟ أم ضغط الأهل؟ أم صعوبة المواد؟ أم مجرد صدمة البدايات؟ أحيانًا يكون السبب مؤقتًا، ويمكن تجاوزه بالصبر والدعم، لا بتغيير المسار كله، لذلك، كن صريحًا مع نفسك، وحدد المشكلة بدقة.
2. اطلب رأيًا ممن سبقوك في الطريق
التحدث إلى طلاب من سنوات دراسية متقدمة أو خريجين من نفس الكلية قد يفتح أمامك زوايا لم تفكر بها، هم أكثر دراية بواقع الدراسة والفرص المتاحة بعدها، وقد يساعدك حديثهم على اتخاذ قرار واقعي لا اندفاعي.
3. هل الكلية الأخرى حقًا أفضل لك؟
لا تجعل قرارك قائمًا على تصورات مثالية أو آراء الآخرين فقط. ابحث بعمق عن الكلية التي تفكر في التحويل إليها، واطلع على خططها الدراسية، ونسبة النجاح، ونوعية الوظائف بعد التخرج، لا تنقل مشكلتك من مكان إلى آخر دون حل جذري.
4. توقيت التحويل له تأثير كبير
قد يكون من الأسهل التحويل في السنة الأولى أو الثانية، أما بعد ذلك، فقد تواجهك صعوبات في معادلة المواد أو التأقلم مع بيئة جديدة، وكلما تأخرت، زادت كلفة التحويل نفسيًا وأكاديميًا وماديًا.
5. ناقش الأمر مع الأهل والأساتذة
رأي الأهل مهم لأنهم شركاء في القرار والدعم، لكن لا تجعله وحده الحاسم، واستعن كذلك بمرشد أكاديمي أو أحد أعضاء هيئة التدريس، فربما يوجهك بطريقة لم تخطر في بالك، أو يقترح حلولًا بديلة تغنيك عن التحويل.
6. هل يمكنك خلق فرصة داخل كليتك الحالية؟
أحيانًا يكون الحل في تحسين مهاراتك، والانخراط في أنشطة خارج المنهج، أو البحث عن شغفك داخل الكلية نفسها، التحويل ليس دائمًا المخرج الوحيد، بل هو خيار بين عدة حلول.
التحويل من كلية إلى أخرى ليس قرارًا بسيطًا، بل هو مفترق طرق. احرص على أن يكون قرارك نابعًا من فهم حقيقي للذات، ومن بحث جاد عن الأفضل، لا من إحباط مؤقت أو مقارنة سطحية تذكر أن البداية الصعبة لا تعني نهاية خاطئة، وأن النجاح قد يتطلب منك بعض الصبر لا القفز من مكان لآخر.